الطفل هو فرد مهم من أفراد الأسرة وتربيته على الإستقامة هو واجب كل أم وأب ...لأنه ثمرة طيبة نهديها الى المجتمع ككل ..
لهذا سنقوم بدرج فقرات نبين من خلالها كيفية تربية الطفل و ترسيخ المبادئ و الأخلاق الحميدة لديه ...فالتعلّم في الصغر كالنقش على الحجر ....
ما قد يكتسبه طفلك من محيطه الداخلي أي الأسرة (أنتِ والأب ) :
هناك من الخصال الحميدة ما لا يُعَدُّ و لا يُحصَى ... لكن المشكلة تكمن في أننا كآباء و أمهات نسعى إلى نصح الأبناء وتوجيههم لكننا نغفل عن جانب التطبيق ... ودون شعور منا أو وعي نقوم بتثبيت أفعال و سلوكيات خاطئة مثل :
الكذب : يستغرق الوالدين وقتا طويلا ومجهودا مضاعفا في تلقين أبناءهم معنى الصدق وانه من شيم الصالحين ...لكن سرعان ما يأتي موقف يذمر كل ذلك ..مثلا : في محادثة مع صديقتك قلتِ لها أنك لم تكوني في البيت و ذهبت لاقتناء بعض الاغراض كعذر لعدم استقبالك لها ...طفلك سجّل هذه المعلومة وبدأت تتسارع الى ذهنه الافكار و بدأ في تحليل هذه المعطيات ...(أمي كانت موجودة بالبيت ...أمي لم تخرج اليوم ...أمي قالت لصديقتها هكذا لكي لا تغضب منها ...سأقول لامي أن أخي هو من كسر زجاج النافذة بالكرة لكي لا تغضب مني و تعاقبني ... ) و تتطور لديه هذه الوسيلة للتخلص من العقاب و تكبر معه الى أن يصبح شابّا ناضجا ما دمنا غافلين عن تصحيحها ...مثال قد تواجهه اي أم و لن تعيره أي اهتمام ...عزيزتي إن الأطفال أذكياءٌ جداّ أكثر من توقعاتنا ك أبوين ...يجب علينا تحري الصدق حتى في أبسط الأمور ...و تربيتهم على استشعار مراقبة الله والخوف من الله ....لذلك حين يقوم طفلك بارتكاب فعل غير مرغوب فيه ...ويأتي إليك و يصارحك بعمله لا تعاقبيه مهما كان الأمر بشعا ...بتغاضيك عن الفعل تتمكنين من ترسيخ خصلة حميدة ألا وهي الصدق في الأقوال و الأفعال ....وبالتالي تكسبين ثقة طفلك ..مهما أخطأ سيأتي ليخبرك بالأمر ...حتى في علاقاته عبر مراحل حياته لن تضطري إلى التجسس و مراقبته بشكل متككر مع الكثير من الخوف والقلق ...سيُعرّفك عن أصدقائه و مستجداته و اقتراحات زملائه ايضا ...لتتمكني من توجيهه بسلاسة دون أي مشاكل ...علّمي طفلك في مرحلته الاولى لكي ترتاحي في المرحلة الموالية والتي تعتبر حساسة نوعا ما ...
نقترح عليك نشاطا مسلّيا قومي به وطفلك ..
أحضري قارورة شفافة ... اكتبي عليها ثمار الصدق في بيتنا ..(لأنك سبق و تكلمت معه عن ثمار الصدق في الآخرة وأن الصدق من الإيمان و الصدق لنا عنوان .. به الأيّام تطيب وبه يسمو الإنسان )
جهزي أوراق صغيرة مكتوب عليها ( نزهة في آخر الأسبوع - أكلتك المفضلة (أنت تعرفينها اكتبيها) - اللعب على ألعاب الإنترنت لمدة 30 دقيقة - علبة شكلاطة (اكتبي الإسم ) - الذهاب الى مدينة الملاهي - لعبة جديدة - هدية قيّمة ...الى آخره مما يحبّ طفلك ..ثم اغلقي الأوراق وضعيها مبعثرة في القارورة...
كلّما صارحك طفلك بشيء ترينه يستحق التشجيع خديه الى هذه العلبة و قولي له (بما أنك اخترت الصدق بدل الكذب ..لكَ أن تختار هديتك ...ويجب عليك الوفاء ثم الوفاء بهذا الوعد ...و تحقيق طلبه الذي حصل عليه من قارورة الثمار...لذلك لا تكتبي إلاّ ما هو في المستطاع ....
كونو على يقين بأن مجهودكم سيعطي نتيجة حسنة ...و اعتادوا على تربية أطفالكم بالمرح و الأنشطة المتنوعة فالتعلم باللعب يبقى راسخا في أذهان الاطفال ...
*دمتم متميِّزات*
انتظرونا مع موضوع جديد و خصلة جديدة مع كيفية ترسيخها لدى الطفل ...
هذا الموضوع مجهودٌ شخصي المرجو كتابة المرجع عند النشر وهو موقع المَسايا ...وذلك حفاضا على مصداقية الموضوع و الموقع ايضا .